وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن البحسني قائد معركة تحرير ساحل حضرموت أن هذا اليوم لم تصنعه أشعة شمس الضحى، بل صنعته أيادي رجال النخبة الحضرمية، وسيظل خالدًا في ذاكرة أبناء حضرموت والوطن أجمع، ومحل فخر واعتزاز لجميع الحضارم الذين تمكن أبنائهم بكل شجاعة من تحرير ساحل حضرموت، وارتوت الأرض بدمائهم الزكية، حيث قدّمت حضرموت نحو 300 شهيد في سبيل إنجاح المعركة واستعادة العزة والكرامة وتثبيت الأمن والاستقرار.
وثمّن الدور الكبير والبارز الذي لعبته قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيس هذه القوة النظامية وتدريبها، وإعداد الخطط اللازمة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي، مشيدًا بمشاركة طيران التحالف العربي الذي ساند من الجو المعارك التي دارت على الأرض، واسهمت المشاركة بدك معاقل التنظيمات الإرهابية واوكارهم وتحقيق النصر.
وأشار اللواء الركن فرج البحسني إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي الذي سيطر على ساحل حضرموت في العام 2015م، خلّف اضرارًا بالغة في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمحاكم، من خلال تخريب كل ما هو صالح فيها، ونهبهم لممتلكات الدولة، واستيلائهم على الموانئ والمطارات، ونهب أموال البنك المركزي، لافتًا إلى أن قيادة السلطة بالمحافظة سعت جاهدة بعد نجاح عملية التحرير إلى تأهيل مراكز الشرطة والمحاكم ومؤسسات الدولة التي طالتها أيادي التنظيمات الإرهابية وإعادة الحياة المدنية إلى محافظة حضرموت وتطبيع الأوضاع فيها.
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن حضرموت تنعم حاليًا بالأمن والاستقرار وتعتبر مثال ونموذج في استقرار الأمن وبشهادة دول التحالف العربي، ودول الاتحاد الأوربي، موضحًا بأن قيادة السلطة بالمحافظة توجهت عقب تثبيت الأمن نحو الدفع بمشاريع التنمية والاستثمار.